الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

مراحل تطور العولمة









لقد قام روبرتسون بتقسيم المراحل المختلفة التي مرت بها ظاهرة العولمة من خلال تعقبه بعدي الزمان والمكان وحدد المراحل التي مرت بها العولمة في خمسة مراحل أساسية هي :


أولا : المرحلة الجنينية :
و تمتد هذه المرحلة منذ بداية القرن الخامس عشر وحتى منتصف القرن الثامن عشر ، وشهدت تأسيس المجتمعات القومية ونموها ، كما تعمقت فيها الأفكار الخاصة بالإنسانية ، على صعيد سلطة الحكم أو سلطة المجتمع ، وسادت نظرية عن العالم .


ثانيا : مرحلة النشوء :
واستمرت منذ منتصف القرن الثامن عشر حتى عام 1870 ، وحدث في تلك الفترة تحول حاد في فكرة الدولة المتجانسة الموحدة ، وزادت الاتفاقات الدولية بين الدول المختلفة ، وبدأ الاهتمام بموضوع القومية والعالمية وبدأ النشاط السياسي منظما ونشأت المؤسسات الخاصة بتنظيم العلاقات والاتصالات بين الدول . وبدأت مشكلة قبول المجتمعات غير الأوروبية في المجتمع الدولي .


ثالثا : مرحلة الانطلاق :
وأخذت في الاستمرار منذ عام 1870 وحتى عشرينيات القرن العشرين حين ظهرت مفاهيم كونية جديدة أفرزتها نتائج الحرب العالمية الأولى مثل المجتمع القومي ، مناطق النفوذ وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ، كما ظهرت مفاهيم تتعلق بالهويات القومية والفردية ، كما تمت المنافسات الكونية لتنظيم الألعاب الأولمبية ثم تطبيق فكرة الزمن العالمي وجوائز نوبل .


رابعا: الصراع من أجل الهيمنة :
وتمتد من عشرينيات القرن العشرين إلى منتصف الستينيات وبدأت الخلافات والحروب الفكرية والسياسية حول المصطلحات الناشئة بعملية العولمة التي بدأت في مرحلة الانطلاق ، ونشأت صراعات كونية حول صور الحياة وأشكالها كانت ضرائبها باهظة وتم التركيز على الموضوعات الإنسانية بحكم حوادث الحروب المدمرة ، والتي استخدمت التقدم العلمي والتقني لخدمتها ، وبروز دور الأمم المتحدة ، وهكذا الاهتمام بعمليات العولمة .


خامسا : مرحلة عدم اليقين :
بدأت منذ الستينيات وأدت إلى أزمة التسعينيات ، وقد تم إدماج العالم النامي في المجتمع العالمي ، بعد أن تبني العالم أجمع  موضوع إنهاء الحقبة الاستعمارية وتصاعد الوعي الكوني من خلال الإطلالة على مشاكل ونجاحات المجتمعات المختلفة كما شهدت المرحلة نهاية الحرب الباردة وانفراد القطب الواحد .




ومن ثم تدرج الاهتمام في وقتنا الحاضر في تعميم نموذج الدولة القومية وفقا لمعادلة الأقسام الجديدة التي يتعرض لها العالم والتي هيمن عليها إلى حد بعيد النفوذ الأوحد والأقوى الذي تمثله الولايات المتحدة الأمريكية بعد انهيار قطب المعادلة السابق " الاتحاد السوفيتي" ، بهذا الشكل قد بات واضحا أن هناك ثلاثة عناصر رئيسية حكمت إعادة تشكيل العالم الراهن من وجهة نظر المجتمعات السائدة التي أنتجتها ، ومن خلال الدور الذي لعبته في التشكيلات الحضارية الأخرى من أجل تسهيل اختراقها ومن ثم استيعابها في ظل استراتيجية النظام الجديد وهذه العناصر هي الأمة ، والتقنية ، والدولية .. 
  


                                                                                                                      Dr.sayed gonim

هناك تعليق واحد: